ابن عتاب الحبطي وعمران بن الفصيل البرجمي في صعاليك من العرب حتى نزلوا زالق، وقد نكث أهلها. فأصابوا منها مالا، وأخذوا جد البختري الأصم ابن مجاهد مولى شيبان. ثم أتوا زرنخ وقد خافهم مرزبانها فصالحهم، ودخلوها وقال الراجز.
بشر سجستان بجوع وحرب بابن الفصيل وصعاليك العرب * لا فضة يغنيهم ولا ذهب وبعث علي بن أبي طالب عبد الرحمن بن جزء الطائي إلى سجستان فقتله حسكة. فقال على: لأقتلن من الحبطات أربعة آلاف. فقيل له: إن الحبطات لا يكونون خمس مئة.
974 - وقال أبو مخنف: وبعث على رضي الله عنه عون بن جعدة ابن هبيرة المخزومي إلى سجستان. فقتله بهدالى اللص الطائي في طريق العراق.
فكتب على إلى عبد الله بن العباس يأمره أن يولى سجستان رجلا في أربعة آلاف. فوجه ربعي بن الكاس العنبري في أربعة آلاف. وخرج معه الحصين بن أبي الحر - واسم أبى الحر مالك بن الخشخاش العنبري - وثات بن ذي الحرة الحميري. وكان على مقدمته. فلما وردوا سجستان قاتلهم حسكة فقتلوه. وضبط ربعي البلاد. فقال راجزهم: (ص 397) نحن الذين اقتحموا سجستان على ابن عتاب وجند الشيطان * يقدمنا الماجد عبد الرحمان إنا وجدنا في منير الفرقان * أن لا نوالي شيعة ابن عفان