فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤٨٥
ثم أتي الربيع ناشروذ، وهي قرية. فقاتل أهلها وظفر بهم. وأصاب بها عبد الرحمن أبا صالح بن عبد الرحمن الذي كتب للحجاج مكان زدا نفروخ ابن نيري، وولى خراج العراق لسليمان بن عبد الملك وأمه. فاشترته امرأة من ابن تميم ثم من بنى مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد ابن تميم، يقال لها عبلة.
ثم مضى من ناشروذ إلى شرواذ، وهي قرية. فغلب عليها وأصاب بها جد إبراهيم بن بسام، فصار لابن عمير الليثي.
ثم حاصر مدينة زرنج بعد أن قاتله أهلها. فبعث إليه برويز مرزبانها (ص 393) يستأمنه ليصالحه. فأمر بجسد من أجساد القتلى فوضع له. فجلس عليه واتكأ على آخر، وأجلس أصحابه على أجساد القتلى. وكان الربيع آدم أفوه طويلا، فلما رآه المرزبان هاله، فصالحه على ألف وصيف، مع كل وصيف جام من ذهب. ودخل الربيع المدينة.
ثم أتى سناروذ، وهو واد، فعبره، وأتى القريتين. وهناك مربط فرس رستم، فقاتلوه فظفر.
ثم قدم زرنج فأقام بها سنتين.
ثم أتى ابن عامر واستخلف بها رجلا من بنى الحارث بن كعب، فأخرجوه وأغلقوها.
وكانت ولاية الربيع سنتين ونصفا. وسبى في ولايته هذه أربعين ألف رأس. وكان كاتبه الحسن البصري.
ثم ولى ابن عامر عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس سجستان.
فأتى زرنج فحصر مرزبانها في قصره في يوم عيد لهم، فصالحه على ألفي ألف
(٤٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 ... » »»
الفهرست