فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣٩٧
ضياعهم تعززا به ودفعا لمكروه الصعاليك وظلم العمال عنهم، وكتبوا له عليها الأشرية، وصاروا مزارعين له. وهي اليوم من الضياع.
وكان القاقزان عشريا لان أهله أسلموا عليه وأحيوه بعد الاسلام، فألجأوه إلى القاسم أيضا على أن جعلوا له عشرا ثانيا سوى عشر بيت المال. فصار أيضا في الضياع.
ولم تزل دستبى على قسميها بعضها من الري وبعضها من همذان، إلى أن سعى رجل ممن بقزوين، من بنى تميم، يقال له حنظلة بن خالد، يكنى أبا مالك، في أمرها حتى صيرت كلها إلى قزوين. فسمعه رجل من أهل بلده يقول: كورتها وأنا أبو مالك. فقال: بل أفسدتها وأنت أبو هالك.
805 - وحدثني المدائني وغيره أن الأكراد عاثوا وأفسدوا في أيام خروج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث. فبعث الحجاج عمرو بن هانئ العبسي في أهل دمشق إليهم فأوقع بهم وقتل منهم خلقا (ص 323). ثم أمره بغزو الديلم، فغزاهم في اثنى عشر ألفا، فيهم من بنى عجل ومواليهم من أهل الكوفة ثمانون، منهم: محمد بن سنان العجلي.
806 - فحدثني عوف بن أحمد العبدي قال: حدثني أبو حنش العجلي، عن أبيه قال: أدركت رجلا من التميميين العجليين الذين وجههم الحجاج لمرابطة الديلم فحدثني قال: رأيت من موالي بنى عجل رجلا يزعم أنه صليبه (؟) فقلت: إن أباك كان لا يحب بنسبه في العجم ولاية في العرب بدلا، فمن أين زعمت أنك صليبه (؟). فقال: أخبرتني أمي بذلك. فقلت: هي مصدقة، هي أعلم بأبيك.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست