فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣٩١
يوما: يا غلام! أطعمنا. فقال: ما (ص 318) عند إلا خبز وبقل. فقال:
وهل اقتتلت فارس والروم إلا على الخبز والبقل.
وولى الري ودستبى أيضا أيام معاوية حينا.
قال: ولما ولى سعد بن أبي وقاص الكوفة في مرته الثانية أتى الري. وكانت ملتاثة فأصلحها. وغزا الديلم، وذلك في أول سنة خمس وعشرين، ثم انصرف.
794 - وحدثني بكر بن الهيثم، عن يحيى بن ضريس قاضي الري قال: لم تزل الري بعد أن فتحت أيام حذيفة تنتقض وتفتح، حتى كان آخر من فتحها قرظة بن كعب الأنصاري في ولاية أبى موسى الكوفة لعثمان، فاستقامت. وكان عمالها ينزلون حصن الزنبدي ويجمعون في مسجد اتخذ بحضرته. وقد دخل ذلك في فصيل المحدثة.
وكانوا يغزون الديلم من دستبى.
قال: وقد كان قرظة بعد ولى الكوفة لعلى ومات بها، فصلى عليه على رضي الله عنه.
795 - وحدثني عباس بن هشام، عن أبيه، عن جده قال: ولى على يزيد بن حجبة بن عامر بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة الري ودستبى. فكسر الخراج فحبسه، فخرج فلحق بمعاوية. وقد كان أبو موسى غزا الري بنفسه وقد نقض أهلها ففتحها على أمرها الأول.
796 - وحدثني جعفر بن محمد الرازي قال: قدم أمير المؤمنين المهدى في خلافة المنصور فبنى مدينة الري التي الناس بها اليوم، وجعل حولها خندقا،
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»
الفهرست