لا ندري متى ألف كتابه، فهو لا يذكر شيئا. على أن بعض الحوادث المذكورة في الكتاب تدلنا على ذلك. فهو يذكر المعتز بالله، ولا يذكر بعده أحدا ممن تولى الخلافة. مما يرجح أنه أتمه بعد سنة 255 ه وهي السنة التي قتل فيها المعتز.
ولنر الآن ما هي المصادر التي اعتمد عليها في تأليف كتابه.
لقد أحصينا الرواة التي روى أحمد بن يحيى عنهم كتابه فوجدنا أنه أخذ معظم أخباره عن:
الحسين بن الأسود الكوفي نزيل بغداد.
والقاسم بن سلام.
ومحمد بن سعد كاتب الواقدي.
وعلي بن محمد المدائني.
وعمرو بن محمد الناقد.
والعباس بن هشام الكلبي.
أما ما سواهم فقد أخذ عنهم أخبارا قليلة.
2 استفاد مباشرة أو عن طريق راوية من روايات الواقدي، وأبى مخنف، وابن الكلبي، وأبى عبيدة معمر بن المثنى.
3 أخذ عن أهل كل بلد وذكر أسماء من أخذ عنه أحيانا. وأغفل أسمائهم أحيانا. فكان يقول: أخبرني بعض أهل فارس أخبرني شيخ من أهل حمص أخبرني بعض أهل الثغر حدثني بعض أهل منبج حدثني عدة من أهل قزوين حدثني مشايخ من أهل أنطاكية حدثني عدة من مشايخ قاليقلا.