كتاب المحبر - محمد بن حبيب البغدادي - الصفحة ٣٢١
عز وجل: " وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم 1 ". فالصلاة من المخلوقين الدعاء. ومن هذا قيل في الأثر: " من دعى فليجب. فان كان مفطرا فليأكل. وان كان صائما فليصل " أي فليدع. وقال الأعشى:
وصهباء طاف يهوديها * وأبرزها وعليها ختم وقابلها الريح في دنها * وصلى على دنها وارتسم وقال أيضا:
تقول بنتي، وقد قربت مرتحلا * يا رب جنب أبى الأوصاب والوجعا عليك مثل الذي صليت فاغتمضي * نوما 2 فان لجنب المرء مضطجعا وقال رجل من كلب، جاهلي، لأبيه:
أعمرو! ان هلكت وكنت حيا * فإني مكثر لك من صلاتي واجعل نصف مالي لابن سلمى * حياتي ان حييت وفى مماتي

(١) سورة القرآن (9) آية (104). والرسم المعروف " صلواتك ".
(2) كذا في الأصل ولكن في ديوان الأعشى المطبوع في كب ميموريل: " يوما " ولكن راجع شرحه هناك ص (83).
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست