من ميلادك 1.
فهذه رؤوس طواغيتهم التي كانوا يصدرون إليها من حجهم. لا يأتون بيوتهم حتى يمروا بها، فيعظموها ويتقربوا إليها وينسكوا لها.
وكانت العرب تقف بعرفات. ويدفعون منها والشمس حية، فيأتون مزدلفة. وكانت قريش لا تخرج من مزدلفة ولا تقف بعرفات. يقولون لا نعظم من الحل ما نعظم من الحرم. فبنى قصي المشعر فكان يسرج عليه ليهتدي به أهل عرفات إذا اتوا مزدلفة.
فأبقاه الله مشعرا 2 وامر بالوقوف عنده. وقال العامري في وقوفهم في الجاهلية:
فاقسم بالذي حجت قريش * وموقف ذي الحجيج إلى الال 3 وكانوا يهدون الهدايا. ويرمون الجمار. ويعظمون الأشهر الحرم، ويحرمونها إلا طيئا وخثعم فإنهم كانوا يحلونها.
وكانوا يغتسلون من الجنابة. ويغسلون موتاهم. وقال