قال لها: " لا أيسرت ولا أذكرت فإنك تدنين البعداء وتلدين الأعداء أحسني خلقك وتحببي إلى احمائك فان لهم عليك عينا ناظرة واذنا سامعة وليكن طيبك الماء ".
وكانوا يحجون البيت ويعتمرون ويطوفون بالبيت اسوبعا ويمسحون الحجر الأسود ويسعون بين الصفا والمروة.
وكان على الصفا اساف وعلى المروة نائلة وهما صنمان وكانا من جرهم ففجر اساف بنائلة في الكعبة فمسخا حرجين فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما ثم عبدا بعد فقال أبو طالب:
وشاواط بين المروتين إلى الصفا * وما فيهما من صورة وتخايل وكانوا يلبون الا ان بعضهم كان يشرك في تلبيته فكانت قريش 1 وكان نسكهم لإساف تقول: " لبيك اللهم لبيك لبيك، لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه وما ملك 1 ".
وكان لكل قبيلة بعد تلبية.
فكانت تلبية من نسك للعزى: " لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك ما أحبنا إليك ".