كتاب المحبر - محمد بن حبيب البغدادي - الصفحة ٣٣٢
وان أرسلوا في الذي سموا لله فانفتح في الذي سموا لآلهتهم قالوا:
اتركوه، فإنه فقير إليه. فأنزل الله جل وعز: " وجعلوا لله مما ذرا من الحرث والانعام نصيبا. فقالوا: هذا لله بزعمهم. وهذا لشركائهم.
ساء ما يحكمون 1.
واما الأزلام، فان العرب كانت إذا كانت بينها مداراة أو نكاح أو امر يريدونه ولا يدرون ما الامر فيه ولم يضح لهم، اخذوا قداحا لهم، فيها افعل، ولا تفعل، ونعم، ولا، وخير، وشر، وبطئ، وسريع. فاما المداراة، فان قداحها كانت بيضاء ليس فيها شئ. فكانوا يجيلونها. فمن خرج سهمه، فالحق له. وللحضر والسفر سهمان.
فيأتون السادن من سدنة الأوثان. فيقول السادن: " اللهم! أيهما كان خيرا فأخرجه لفلان ". فيرضى بما خرج له. وإذا شكوا في نسب الرجل أجالوا القداح، وفيها صريح وملصق. فان خرج الصريح الحقوه بهم ولو كان دعيا. وان خرج القرح الذي فيه ملصق نفوه (117 / ب) وان كان صريحا 2. / فهذه قراح الاستقسام.

(1) سورة القران (6) آية (137).
(2) وزاد في صبح الأعشى ج (1) ص (402): وان كان بين اثنين اختلاف في حق، سمى كل منهما له سهما وأجالوا القداح فمن خرج سهمه، فالحق له.
وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقو له: " وان تستقسموا بالأزلام ".
(٣٣٢)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست