كتاب المحبر - محمد بن حبيب البغدادي - الصفحة ١٥٦
لم تقبلهما. فان شئت فخذ، وان شئت فأعتق. " و (طلحة) بن عبد الله ابن خلف الخزاعي وهو طلحة الطلحات وكان من الأجواد المقدمين في الجود. و (عدى) بن حاتم الطائي. وخطب إليه عمرو بن حريث ابنته. فقال: أزواجكما على حكمي. فخاف عمر وان يثمده 1 في الحكم.
فامسك عنه وشاور. فقيل له: " تزوج بها على حكمه فإنه كريم " فاتاه فاجابه إلى حكمه. فحمد الله عز وجل عدى وأثنى عليه ثم قال: " قد زوجتك على السنة: أربعمائة ألفا وبجرب من ثياب. فقسمها بين جلسائه وجهز ابنته من عنده. واستعار بعض اشراف الكوفة من عدى قدوره لوليمة له. فنحر الجزر، وملأها ثم حملت إلى المستعير بالدهوق مملوءة وقال: " هكذا / نعير قدورنا " و (خالد) بن عبد الله القسري أمير العراق. وله في الجود اخبار كثيرة. و (قبيصة) ابن المهلب بن أبي صفرة العتكي.
(النساة) نساة الشهور من كنانة وهم القلامسة، واحدهم قلمس وكانوا فقهاء العرب والمفتين لهم في دينهم. وكانت العرب ربما

(1) ثمد أي أكثر عليه السؤال حتى أنفد ما عنده.
(2) العنوان من هامش الأصل.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست