يأكل معي من هذا الطير "، فقرع الباب، فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقلت: سبحان الله! سأل نبي الله ربه أن يأتيه بأحب خلقه إليه، قال: ففتحت الباب، فلما دخل مسح رسول الله وجهه، ثم مسحه رسول الله بوجه علي، ثم مسح وجه علي فمسحه بوجهه، فعل ذلك ثلاث مرات، فبكى علي، ثم قال: ما هذا يا رسول الله؟
فقال: " ولم لا أفعل بك هذا! وأنت تسمع صوتي، وتؤدي عني، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي ". ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " اللهم إني سألتك أن تأتيني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجئت به، اللهم وإنه أحب خلقك إلي ". (1)