" إنه لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك ". (1) 175. ابن مردويه، عن حذيفة بن أسيد الغفاري (رضي الله عنه)، قال: لما قدم أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة لم يكن لهم بيوت، وكانوا يبيتون في المسجد. فقال لهم النبي (صلى الله عليه وسلم):
" لا تبيتوا في المسجد، فتحتلموا ". ثم إن القوم بنوا بيوتا حول المسجد، وجعلوا أبو أبها إلى المسجد. ثم إن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث إليهم معاذ بن جبل، فنادى أبا بكر فقال: إن رسول الله يأمرك أن تسد بابك الذي في المسجد، ولتخرج منه، فقال: سمعا وطاعة. ثم أرسل إلى حمزة فسد بابه، وقال: سمعا وطاعة لله ولرسوله، وعلي متردد لا يدري أهو فيمن يقيم أو فيمن يخرج، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) قد بنى له في المسجد بيتا بين أبياته. فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): " اسكن طاهرا مطهرا ". فبلغ حمزة قول النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي، فقال: يا محمد، أخرجتنا وتمسك غلمانا من بني عبد المطلب! فقال له: " لو كان الأمر لي ما جعلت دونكم من أحد. والله ما أعطاه إياه إلا الله، وإنك لعلى خير من الله ورسوله ". (2)