أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ١٦٢
قال: أفنتخذه غرضا؟ فقال له شريك: لم تموق فقال القاسم: يا عبد الله هذا ميدان لا نجاريك فيه أنت فيه سابق يعني البذاء.
رأي شريك في النبيذ حدثني محمد بن القاسم بن خلاد قال حدثني العتبى قال قال رجل لشريك: يا أبا عبد الله ما تقول في النبيذ؟ قال: اشرب منه ما وافقك ودع منه ما حنى عليك وذمه إذا ذمه الناس ولا تنصره فبئس المنصور والله هو.
أخبرنا أحمد بن إسحاق الموصلي قال فحدث شريك يوما عند أبي عبيد الله بحديث فقال عافية القاضي: ما سمعنا هذا الحديث فقال شريك: وما يضر عالما إن جهل جاهل.
أخبرنا سليمان بن الربيع بن هشام المهدي قال حدثنا الحارث بن إدريس قال: كنا عند شريك وعنده عصابة فجاء غلام عليه صوف فتخطى حتى جلس إلى جانب شريك فقال شريك: ممن أنت فانتهى إلى الأنصار فقال شريك:
* لئن فخرت بآباء مضوا سلفا * لقد صدقت ولكن بئسما ولدوا * وصف شريك للزنديق حدثني طلحة بن عبد الله التيمي قال حدثني أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود قال موسى بن عيسى لشريك: بلغني أنك تورث بني البنات قال نعم. قال إني لأظنك زنديقا! قال: الزنديق يشرب الخمر وينكح حرم أبيه ولم أفعل أنا ذاك قط فكيف أكون زنديقا؟ قال غضبت يا أبا عبد الله قال: إنك لم تعن غيري.
وذكر مسلم بن جنادة عن أبي نعيم قال كان شريك لا يجيز شهادة الرافضة ولا المرجئة قال أبو نعيم ونظر شريك إلى رجل يقال له زكريا
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»