أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ١٦٧
أخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري قال تقدم إلى شريك محمد بن الصباح وحماد بن أبي حنيفة فشهدوا عنده بشهادة فلما نظر إليهما قد أقبلا قال ها هنا ها هنا إلي يرفعهما في المجلس فعلم أنه قد رد شهادتهما فانثنى محمد منصرفا وجلس حماد بين يديه فقال بأي شيء تستحل رد شهادتنا؟ قال: بتصدرك وتصدر أبيك في هذا المسجد تدعوان إلى البدع وخلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شريك وقارورة غالية أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان قال: حدثني عبد بن إسماعيل الهباري قال حدثني من أصدق قال: كنا نزولا في علو شريك في أسفل العراق فكان ربما أرسل إلينا في الحاجة يريدها فانصرف يوما من عند الخليفة وقد غلف لحيته بالغالية فأرسل إلينا يطلب قارورة واسعة الرأس وأشرفت عليه وإذا هو يسلت الغالية في القارورة وكان بخيلا قال فأجازه بعشرة ألف درهم فأرسل إلينا يطلب نطعا فوجهنا به إليه ثم أشرفت عليه فإذا هو قد أخرجها وجعلها في النطع ونام عليها ثم رد ما في الأكياس بعد. قال : خلف شريك ثلاثمائة ألف درهم وما فيها دينار واحد.
النبطي ليس له ولاء أخبرني محمد بن موسى القيسي قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثني عمرو بن سليمان العطار. قال قدمت الكوفة أثبت عند شريك دارا لنا في بني تميم فقدمت إليه شاهدين: كاملا أبا العلاء وهو رئيس بني تميم وميمون الزعفراني وكان يتولى بني تميم وله ابن يقال له غصن يتفقه من أصحاب أبي حنيفة فلما قعدا أقبل شريك على كامل فقال: كيف أنتم يا أبا كيف الحي؟ ثم أقبل على ميمون فقال أبا القاسم بن مسافح من أبيه يقول بالبطة كيف أنت ما جاء بك؟ يعني أنه نبطي ليس له ولاء فاستحيا ميمون وتغير وجهه.
أخبرني عبد الله بن الحسن عن النميري قال: ابتاع شريك من رجل
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»