فيها العلم والحديث ثم طلب الفقه فقلت ما نرى؟ فقال المستنير بن عمرو لولده قد سمعتم قول ابن عمكم وقد أكثرت عليكم فلا أراكم تفلحون فيه فليؤدب كل رجل نفسه ثم من أحسن فلها ومن أساء فعليها.
قال أبو خالد الأسلمي وبنو عم شريك الذين بنهر صرصر يقال لهم اليوم بنو كردى من آل جساس.
تولية شريك المصر الذي تعلم فيه صرامة شريك في تنفيذ الأحكا أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن سليمان بن أبي شيخ قال حدثني المغيرة بن مطرف ابن المطرف قال: قال لي شريك أرسل إلى أبو جعفر فدخلت عليه فقال: لي أين ولدت؟ قلت بفرغانة. قال فأين نشأت: قلت بهذا السواد وكنت آتي المصر أتعلم القرآن فيه. قال: فقد وليتك المصر الذي كنت تعلم القرآن فيه قلت يا أمير المؤمنين: لا علم لي بالقضاء قال: قد بلغني ما صنعت بعيسى وأيم الله ما أنا كعيسى يا ربيع يكون عندك حتى يقبل قال فقمت مع الربيع فقال لي: ليس يدعك أو تقبل ولا بد لك من ذلك فأجبت فأدخلني عليه وقال: يا أمير المؤمنين قد قبل فقال لي أبو جعفر: قد بلغني عنك صرامة فازدد قلت: فأعتمد عليك؟ قال نعم فقدمت الكوفة وعليها محمد بن سليمان ابن علي فقدم إلى كاتبه حماد بن موسى ولا أعرفه فقضيت عليه وقلت: سلم فقال: لا أسلم فحبسته فأتى مرة يخبرني أن محمد بن سليمان قد أطلقه وأنه كاتبه. فقلت هذه أول وهلة وإن ضعفت فيها لم أزل ضعيفا فختمت قمطري وقمت فدخلت عليه فقلت: إن أمير المؤمنين أمرني أن أعتمد عليه لتقوى بذلك أحكامي وإنك أضعفتها: أخرجت رجلا من حبسي والله لئن لم تردده لا يكون وجهي إلا إلى أمير المؤمنين من بساطك