شريك إنما كان يغضب مما يرد عليه مما لا يعرف الجواب فيه:
شربك وحرسي حدثني أحمد بن أبي خيثمة عن سليمان بن أبي شيخ قال حدثني أبي قال: دخلت سكة البريد بواسط في حاجة لي فلما خرجت تلقاني شريك على دابة من دواب البريد معه حرسي على دابة أخرى فدخل السكة فرجعت فسلمت عليه فعرضت عليه الحاجة فقال: إن كان بينك وبين صاحب البريد معرفة فكلمه يحبسني ما قدر عليه فإن هذا الحرسي قد أتعبني فكلمه فحبسه ثلاثة أيام والحرسي يعجله حتى حمله بعد ثلاث فمضى به إلى الأهواز فأجلسه على القضاء فجلس فجعل لا يتكلم حتى قام فهرب واختفى ويقال إنه اختفى عند الوالي وهو محمد بن الحسن العبدي.
الفتوى في دار بلال أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا يزيد بن نوح النخعي وكان من أعوان شريك قال: قدم ابن إدريس إلى شريك في وصية. فأمر به إلى الحبس والحبس يومئذ في دار بلال فالتفت إلى شريك وهو يذهب به إلى الحبس يقول الحكم في كذا وكذا يفتيه فقال له شريك: أنت بهذا أهل دار بلال.
حدثني أحمد بن أبي خيثمة قال حدثني عبيد بن إسحاق العطار قال: قال رجل لشريك: يا أبا عبد الله ما تقول في التعزية عند القبر وقد عزي الرجل قبل ذلك؟ فضحك شريك وقال: هذا ينبغي أن يشهد بالموافاة يعني بمجيئه.
أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن ظفر بن سهل قال قال شريك: الجوع يمص الداء.