أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ١٦٦
رجل عنده أمانة وأخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن ابن أبي شيخ قال: كان عمر بن صالح الحنفي وأصحابه أصحاب خصومات ولبس فكانوا يتقدمون إلى شريك فغدا لهم شاهدا فقال له عمر: إن ابن مدان صاحب الصلاة فقدموه ليشهد لهم مرات فقال لهم شريك: حجوا الآن على هذا واعتمروا.
قال ابن أبي شيخ: جاء رجل إلى شريك وهو على القضاء بكيس فقال إن رجلا من أهل خراسان خلف عندي هذا وأول عبيه وخرج للحج فلم يرجع قال فنريد ماذا؟ قال تصيره: عند بعض أصحابك إلى أن يجيء صاحبه فقال له شريك: بلغك أني مأوى الضالة! وأبي أن يقبله.
قال ابن أبي شيخ وكان بالكوفة رجل يتولى لكندة يقال له أسد وكان قهرمان إسحاق ابن الصباح وكان يذهب بنفسه حدا فتقدم إلى شريك في شهادة فقال له شريك: المنى قال النبطي: قال شريك غليظ الكبد مثل صاحبه يعني إسحاق بن الصباح وإنما أراد شريك أن يقول: لكبدي فراطنه بالنبطية. وسبطه.
حدثني إبراهيم بن أبي عثمان عن سليمان بن أبي شيخ قال حدثني إسماعيل بن حماد عن أبي حنيفة قال: قلت لمحمد بن الحسن الشيباني: أما ترى قول الناس في شريك مع كثرة خطئه وخطله فقال: ويحك أهل الكوفة كلهم معهم فغضب لهذه العرب معهم فهم معه ويتبع لهؤلاء الموالي الحمقى فهم معه.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»