معجم المطبوعات النجفية - محمد هادي الأميني - الصفحة ٢٩
إن الحديث عن جوانب النجف الأشرف التاريخية والعلمية والأدبية والفنية عذب شيق، وكلها تزخر بالحيوية واليقظة الروحية وما هذه المعالم الفكرية.. والنشاطات الثقافية.. والمؤلفات والمطبوعات التي غزت الخافقين إلا دليلا واضحا على حيوية الشخصية النجفية المعنوية، وللباحث بعد أن يلم بهذه الجوانب الفكرية اللامتناهية.. ويقف على التراث النجفي وبحوث علماءها وأدبائها كلهم ان يقول بحق: كلمته الأخيرة في موضوع الشخصية النجفية الخالدة.
ولكن هل معنى هذا ان يبقى الباحث الأدبي المتطفل..
على التل ويرمق النجف بنظراته الطائشة ويوجه إليه سهامه وانتقاداته الفاشلة الهزيلة، ويكتفي في هذا السبيل بنظرة عجلى سطحية ويقطع برأيه الأخير الذاهب: إلى أن لا حيوية ولا تقدم ولا نضوج ولا تأليف ولا كتاب في جامعة النجف الكبرى.
ان جامعة النجف الكبرى.. وباب مدينة علم النبي الأقدس صلى الله عليه وآله في تحول عجيب وازدهار فكري رائع وان الباحث المستوعب لهذه الجوانب كلها يستطيع في سهولة أن يؤلف لنفسه رأيا صائبا أو قريبا من الصواب عن حيوية (الجامعة النجفية) وحضارتها وأدبها وما قدمتها من الخدمات الجليلة للتراث العقلي.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»