أو تركوا وضع تاريخ الطبع على الكتب والرسائل ولعل لهم عذرا في ذلك والسبب على ما اعتقده أن قسما كبيرا من هذه الكتب والرسائل صدرت في ظروف سياسية خاصة ومراحل عصيبة اجتازت النجف فألزمت أصحاب المطابع بعدم طبع الكتب الاسلامية ولم تسمح الرقابة لهم ما يخالف وسياسة الدولة في وقتها فطبعت من دون تاريخ، فالمد الشيوعي في العراق في حينه كانت تمنع طبع كل كتاب إسلامي أو عقائدي أو كل ما لم يخدم القضية الشيوعية، كما كانت الحالة أيضا في الدور البعثي المظلم.. وغيرهما من الأدوار القاتمة الطائفية المتربعة على دست الحكم في العراق.
أما المطابع في النجف فمن أقوى الدواعي لجلبها هو صعوبة ما كابده أحبار العلم والفقاهة من طبع الكتب وبعض الرسائل في مطابع بعيدة عن النجف إذ كانوا يرسلونها إلى بغداد أو إلى خارج العراق، مع ما في هذه الطريقة من المصروفات المالية ما لا تساعد الظروف والأحوال على السماح بها واليك مطابع النجف:
1 - مطبعة حبل المتين وهي أول مطبعة جلبت من الهند إلى النجف عن الطريق البحري - البصرة - بايعاز من صاحبها الكاتب الجرئ السيد جلال الدين الحسيني الكاشاني فقد أرسلها إلى أخيه في النجف الفاضل