عميد الملك أبى حامد أحمد بن حامد الكرماني. الفه في 584 على خمسة اقسام في كل قسم عدة فصول، القسم الأول: في ذكر أواخر حكومة آل سلجوق بكرمان.
والثاني: في ورود عماد الدين ملك دينار من ما وراء النهر إلى نواحي كرمان ثم فتحها وسائر أحواله. والثالث: في بيان أوصاف الملوك وما ينبغي لهم، وأحوالات كرمان وبلادها وتواريخ تلك النواحي وخصوصياتها. والرابع: في أحوال الوزير صدر جهان قوام الدين وتواريخه. والخامس في أحوال نفسه، قال في أثناء الثاني: [تاريخ جمع أين فصول كه ماه صفر 584 مدت هشتماه بود كه جملهء منابر بلاد كرمان بلقب ونام أشرف (ملك دينار) آراسته..] وفى أواخره قصيدة في وصف حاله فيها قوله:
آل رسول أنتم ورثتموا * سجايا العلى من مورث حسن العهد إلى قوله:
فانى الذي جرعت كأس ولائكم * وكنت وليدا بعد في قمط المهد إلى قوله في آخره:
فيا فخر دين الله وابن رسوله * تفوت مجد صاعد اثر المجد ذكر أحواله في القسم الخامس وانه كان في عمل الانشاء بكرمان إلى حدوث الغلاء في 570 فذهب إلى كونبان من نواحي كرمان عند الأمير العالم مجاهد الدين، وبعد خمس سنين ذهب إلى يزد وأكرمه سلطانها علاء الدولة ووزيره خواجة اتابك مجد الدين، ثم عاد إلى كونبان في خامس المحرم 584 فشرع في تأليف هذا الكتاب إلى أن تم في صفر 584 وهداه إلى عماد الدين ملك دينار، وذلك بعد ثمانية أشهر من فتحه لكرمان كما مر. وعمدة غرضه أحوال ذلك الملك ووزيره صدر جهان قوام الدين الكسروي الكرماني، الذي كان يمدحه المؤلف قبل عشرين سنة حين كان شبابا في خدمة أستاذ الوزير وهو بديع الزمان محمد بن أبي المعالي فكان يصله الوزير بعطاياه الوافرة، ثم بعد عنه في تلك المدة وذلك لمهاجرة الوزير قوام الدين في صحبة والده نظام الدين كيخسرو من كرمان إلى سيستان، وبها توفى