ناصر الدين أبو الفتح محمد شاه في دهلي شاه جهان آباد، ومراده هو المعروف بروشن أختر بن خجسته أختر الذي جلس في (1131) إلى أن مات في (1161) وهو الذي حاربه نادرشاه فأخضعه في (1151) ثم عفى عنه وأقره على ملك الهند في (3 صفر 1152) وقد صرح المنتخب في الأثناء أنه مضى من جلوسه في وقت الانتخاب خمس عشرة سنة. رأيت النسخة بخط المنتخب في كتب المولوي حسن يوسف المعروف بالأخباري بكربلا.
(1279: الجواهر السنية في الأحاديث القدسية) للشيخ المحدث محمد بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي صاحب " أمل الآمل " والمتوفى بالمشهد الرضوي في (1104) أوله (الحمد لله الذي أوضح في كلامه سبيل الهداية) رتبه على ترتيب المخاطبين بهذه الأحاديث من الأنبياء والمرسلين من آدم إلى خاتم النبيين (ص) وهو أول تصانيفه، وقد فرغ منه في (1056) ذكر المحدث الجزائري في أول شرح ملحقات الصحيفة أن الشيخ الحر لما جمع الأحاديث القدسية سماه ب " أخي القرآن " كما أنه سمى الصحيفة الثانية بأخت الصحيفة، وطبع على الحجر بإيران، ورأيت نسخة عصر المؤلف في كتب السيد محمد بن آية الله اليزدي الطباطبائي تاريخ كتابتها (1083) وبما أنه ذكر في أول هذا الكتاب أنه مبتكر في هذا الموضوع ولم يسبقه أحد في جمع الأحاديث القدسية، أنكر عليه صاحب " الرياض " في أول الصحيفة الثالثة له بقوله (قد صنف في هذا الموضوع بعض الأصحاب قبله وزاد عليه بكثير ومع ذلك لم يحط هو ولا هذا الشيخ المعاصر بجميع ما ورد من الأحاديث القدسية كما لا يخفى على من يتتبع) (أقول) لعل مراد صاحب " الرياض " من بعض الأصحاب السابقين عليه في جمع الأحاديث القدسية هو السيد خلف الحويزي المتوفى (1074) صاحب كتاب (البلاغ المبين) المذكور في (ج 3 - ص 141) وذكرنا أنه أيضا كان من أوائل تصنيفات السيد خلف، الذي عمر طويلا فإنه صار واليا بعد موت أخيه السيد مبارك في (1025) كما يظهر من " الرحلة المكية " للسيد على خان الصغير بن السيد مطلب بن السيد علي خان الكبير ابن السيد خلف المذكور، فلا محالة يكون تأليفه مقدما على تأليف الشيخ الحر.
(1280: الجواهر العبقرية) في الرد عل مبحث الغيبة من " التحفة الاثني عشرية "