الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٥ - الصفحة ٢٦٧
السيد محمد بن السيد مصطفى الكاشاني في (1019) وبخط الكاتب في آخر النسخة هكذا (تم الكتاب المسمى " بجواهر النحو " من تصنيف الشيخ الامام العالم العامل الشيخ أبى على الطبرسي في (5 - رمضان - 790) والظاهر أنه تأريخ الكتابة (1) والشيخ

(١) وتوجد نسخة أخرى منه في الخزانة الرضوية أيضا بعنوان " جواهر النحو " كما في (ج ٢ ص ٧) من فهرسها ناسبا له إلى الشيخ أبى على الفارسي ذاكرا أن النسخة موقوفة الخواجة شير أحمد (أقول) هو ابن عميد الملك التوني البيد سكاني وهو الفاضل الكامل الماهر العارف بخصوصيات أحوال العلماء وتصانيفهم والجماع للكتب بالشراء والاستكتاب، والواقف لما حصله من الكتب للخزانة الرضوية مثل " جلاء الأذهان " الذي استكتبه في (٩٧٢) كما في (ج ١ - ص ٢٥) من التفاسير ومثل " الحديقة الهلالية " للشيخ البهائي الذي ألفه في (1003) وعلى ظهره امضاء البهائي بخطه كما في (ج 2 ص 255) من الفهرس، ومثل " الأنوار البدرية " المكتوب في (1012) كما في (ج 1 ص 19) من الفهرس، ومن هذه التواريخ يظهر عصر الواقف، وأنه كان في النصف الأخير من القرن العاشر إلى أوائل القرن الحادي عشر، وما وقع في الفهرس المذكور (ص 54 من كتب الحكمة) من أن " شرح عيون الحكمة " من وقف خواجة شير أحمد في سنة (1067) لا يلائم تلك التواريخ، فأما أن يكون في هذا التأريخ تصحيف أو أن الواقف هو ابن خواتون، فإنه الواقف في هذا التأريخ لكثير من كتب الخزانة ثم نسبة " الجواهر " هذا إلى أبى على الفارسي الذي توفى (377) لا يلائم ما في أوله من أن المؤلف اقتدى بعبد القاهر الجرجاني الذي ولد بعد موت أبى على بسنين وتوفى في (474) وقد رأى صاحب " الرياض " شرح الجرجاني لكتاب " الايضاح " لأبي على كما صرح به في " الرياض " وأما التعبير عن الشيخ أبى على الفارسي بالحسن بن أحمد بن عبد الغفار كما وقع في الفهرس المذكور فهو الحق المطابق لما في " تأريخ بغداد " و " معجم الأدباء " وابن خلگان و " لسان الميزان " و " ميزان الاعتدال " و " مرآة الجنان " و " بغية الوعاة " وسائر من تأخر عنهم لكن صاحب " الرياض " ترجمه أولا بعنوان الحسن بن علي بن أحمد ثم في أثناء الترجمة ذكر أن في " ميزان الاعتدال " عبر عنه بالحسن بن أحمد، واعتذر عن ذلك بأنه من باب النسبة إلى الجد الشايع في ألسنة الناس، وبما أن صاحب " الرياض " خريت هذه الصناعة، ولم يكن لنا دفعه الا بالبرهان القاطع، اعتمدنا على قوله في مواضع من كتابنا منها في (ج 1 - ص 80) عند ذكر كتابه " أبيات الاعراب " فصرحنا هنالك بالأخذ عنه، ومنها في (ج 2 - ص 253) عند ذكر " الاغفال " و (ص 492) عند ذكر " الايضاح " وفي (ج 4) عند ذكر " التذكرة والتكملة " وغير ذلك ثم تحقق عندنا أن النسبة إلى الجد وان كانت شايعة لكن ليس هنا محل احتمالها، لان أول من ترجم الرجل وذكر نسبه من أبيه وأمه إلى جده الأعلى وسائر خصوصياته وأحواله هو تلميذه أبو الحسن على بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي الشيرازي المتوفى ببغداد في (420) وكان من حداق تلاميذه، وقد توقف عنده مشتغلا في شيراز مدة عشرين سنة كما في " تاريخ بغداد " وقد حكى في " معجم الأدباء " تمام ما ترجمه به التلميذ المذكور، وحكى أيضا عن سلامة بن عياض النحوي صورة إجازة أبى على الفارسي للصاحب بن عباد التي كتبها بخطه ولفظه في آخرها (وكتب الحسن بن أحمد الفارسي بخطه) وبالجملة هو نفسه وتلميذه الخصيص به أعرف بنسبه من سائر المتأخرين عنه، واقتصار صاحب " الرياض " على نقل الخلاف عن خصوص " ميزان الاعتدال " دون غيره ممن ذكرناهم من المترجمين له يكشف عن عدم اطلاعه على كلماتهم.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»