وقد اورده ابن حجر في الذب عن مسند أحمد جملة من الأحاديث التي اوردها ابن الجوزي في الموضوعات وهى في مسند أحمد ودرأ عنها أحسن الدرء وأبلغ من ذلك ان منها حديثا مخرجا في صحيح مسلم حتى قال شيخ الاسلام هذه غفلة شديدة من ابن الجوزي حيث حكم على هذا الحديث بالوضع وقد شرع ابن حجر في تأليف تعقبات على الموضوعات وقد تتبع جلال الدين السيوطي جملة من الأحاديث ليست بموضوعة منها ما هو في السنن الأربعة والمستدرك في تأليف سماه النكت البديعات على الموضوعات ولخصها أيضا في كتاب مع زيادات وتعقبات سماه اللآلي المصنوعة في الاخبار الموضوعة.
الموطأ الصغير لأبي محمد عبد الله بن وهب المالكي المقرى (المتوفى سنة 197 سبع وتسعين ومائة).
الموطأ في الحديث الامام مالك بن انس (الحميري الأصبحي المدني امام دار الهجرة المتوفى سنة 179 تسع وسبعين ومائة) وهو كتاب قديم مبارك قصد فيه جمع الصحيح لكن انما جمع الصحيح عنده لاعلى اصطلاح أهل الحديث لأنه يرى المراسيل والبلاغات صحيحة كذا في النكت الوفية. شرحه أبو محمد عبد الله بن محمد النحوي البطليوسي المتوفى سنة 521 إحدى وعشرين وخمسمائة وأبو مروان عبد الملك بن حبيب المالكي المتوفى سنة 239 تسع وثلاثين ومائتين والشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي وسماه كشف المغطا في شرح الموطأ وله تنوير الحوالك على موطأ (الامام) مالك [1] وجرد أحاديثه في كتاب أيضا وله كتاب آخر وهو المسمى باسعاف المبطأ في رجال الموطأ وتوفى سنة 911 إحدى عشرة وتسعمائة. وصنف الحافظ أبو عمر ابن عبد البر يوسف بن عبد الله القرطبي كتابا سماه التفضي (؟) بحديث الموطأ وتوفى سنة 463 ثلاث وستين وأربعمائة وله كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد قال ابن حزم هو كتاب في الفقه والحديث ولا اعلم نظيره واختصره وسماه الاستذكار.
وأبو الوليد سليمان بن خلف الباجي (المتوفى سنة 474 أربع وسبعين وأربعمائة) سماه المنتقى " في سبع مجلدات وله شرح آخر سماه الاستيفاء في شرح الموطأ " والشيخ زين الدين عمر ابن احمد الشماع الحلبي المتوفى سنة 936 انتقاه أيضا وابن رشيق القيرواني (المتوفى سنة 456 ست وخمسين وأربعمائة) ولإبراهيم ابن محمد الأسلمي المتوفى سنة 284 أربع وثمانين ومائتين موطأ اضعاف موطأ مالك وشرح موطأ الامام مالك القاضي الحافظ أبو