كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ٢ - الصفحة ٢٠٥٦
قد انتهى القول بنا فيما حررناه [1] وانتجز الغرض الذي انتحيناه. واستوفى الشرط الذي شرطناه مما أرجو ان في كل نوع من العلوم للطالب مقنع. وفى كل باب منهج إلى بغيته ومنزع. وقد سفرت فيه عن نكت وفوائد تستغرب وتستبدع. وأوردت من النوادر ما لم يورد [2] لها قبل في أكثر التصانيف مشرع. ووددت لو وجدت من بسط قبلي [3] الكلام فيه أو مقتدى يفيد نيه عن كتابه أو فيه لاكتفى بما أرويه عما أرويه والى الله عز وجل جزيل الضراعة في المنة في قبول ما منه لوجهه والعفو عما تخلله من تزين؟؟ وتصنع لغيره وان يهب لنا بجميل كرمه وعفوه ما أودعناه من الكلام على بعض الكتب والمصنفين ومن ذكر كتب الأوائل وأصحاب الأديان وما يتعلق بالمجون والخلاعة والخذلان. ويحمى اعراضنا عن ناره الموقدة بحرمة امين وحيه. ويجعلنا ممن لا يذاد إذ ذيد عن حوضه.
ويجعله لنا ولمن تهمم باستكتابه سببا يصلنا بأسبابه.
وذخيرة نجدها يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا نحرز [4] بها رضاه وجزيل ثوابه ويحشرنا في أصحاب اليمين من أهل شفاعته. ونحمده سبحانه تعالى على ما هداني إليه من جمعه والهم. وفتح البصيرة لدرك حقائق ما أودعناه وفهم. ونستعيذه جل اسمه من دعاء لا يسمع.
وعلم لا ينفع. وعمل لا يرفع. فهو الجواد الذي لا يخيب من [5] امله ولا ينتصر من خذله. ولا يرد دعوى القاصدين ولا يصلح عمل المفسدين وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلاته على نبيه محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين. وسلم تسليما إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.

. تحريف 6 - 519 - 9 فيما قررناه: F [1] . تحريف 6 - 520 - 3 ما لم يرد: F [2] . خطأ 3 - 520 - 6 قبل: F [3] . تحريف 10 - 520 - 6 انحرز: F [4] . تحريف 5 - 321 - 6 عن امله: F [5]
(٢٠٥٦)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2046 2047 2048 2049 2050 2051 2052 2053 2054 2055 2056