لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٩٥
أخيه * وفي تاريخ ابن جرير في حوادث سنة ست وثلاثين ومائة فيها ندب يزيد بن الوليد لولاية العراق عبد العزيز بن هارون بن عبد الله بن دحية ابن خليفة الكلبي فأبى فهذا يدل على غلط من زعم أن دحية لم يعقب * وقال ابن النجار رأيت الناس مجتمعين على كذبه وضعفه وادعائه سماع ما لم يسمعه ولقاء من لم يلقه وكانت أمارة ذلك عليه لائحة وحدثني بعض المصريين قال قال لي الحافظ أبو الحسن بن المفضل وكان من أئمة الدين قال كنا بحضرة السلطان في مجلس عام وهناك ابن دحية فسألني السلطان عن حديث فذكرته له فقال لي من رواه فلم يحضرني اسناده في الحال فانفصلنا فاجتمع بن ابن دحية في الطريق فقال لي ما ضرك لما سألك السلطان عن اسناد ذاك الحديث لم لم تذكر له اي اسناد شئت فإنه ومن حضر مجلسه لا يعلمون هل هو صحيح أم لا وقد كنت وبحت قولك لا اعلم وتعظم في عينيه وعين الحاضرين قال فعلمت انه متهاون جري على الكذب * قال ابن النجار وذكر انه سمع كتاب الصلة لابن بشكوال من مصنفه وكان القلب يأبى سماع كلامه ويشهد ببطلان قوله وكان الكامل يعظمه ويحترمه ويعتقد فيه ويتبرك به حتى سمعت انه كان يسوى له المداس إذا قام * قال وكان صديقنا إبراهيم السنهوري دخل إلى الأندلس فذكر لمشائخها حال ابن دحية وما يدعيه فأنكروا ذلك وأبطلوا لقاءه لهم وانه انما اشتغل بالطلب أخيرا وان نسبه ليس بصحيح * وكتب السنهوري بذلك محضرا واخذ خطوطهم فيه فعلم ابن دحية بذلك فشكاه للسلطان فامر بالقبض عليه فضرب وجرس على حمار واخرج من القاهرة واخذ ابن دحية المحضر فحرقه * قال وحضرت معه مجلس السلطان مرارا وكان يحضر في كل جمعة فيصلى عند السلطان ويقرأ عليه شيئا من مجموعاته وكان حافظا ماهرا في علم
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»