عظيما ومحله كان عندهم جليلا * قال طلحة بن محمد وكان من جلة أصحاب الحديث المجودين واحد الحفاظ وقد حدث حديثا كثيرا وحمل الناس عنه قديما وحديثا * وسئل عنه أبو على الهروي فقال إنه صدوق وقال الحاكم قلت إن أصحابنا ببغداد يتكلمون فيه فقال ما سمعنا أحدا يقول فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا وكان لا يحدث الا من أصوله * قال الحاكم قلت للدارقطني سألت أبا على الحافظ عنه فذكر انه ثقة فقال بئس ما قال شيخنا أبو علي * (829) (عمر) بن الحسن أبو الخطاب ابن دحية الأندلسي المحدث * متهم في نقله مع أنه كان من أوعية العلم دخل فيما لا يعنيه ه - من ذلك أنه نسب نفسه فقال عمر ابن حسن بن علي بن محمد بن فرح بن خلف بن قومس بن مزلال بن ملال بن أحمد بن بدر بن دحية بن خليفة الكلبي فهذا نسب باطل بوجوه (أحدها) ان دحية لم يعقب (الثاني) ان على هؤلاء لوائح البربرية (وثالثها) بتقدير وجود ذلك قد سقط منه آباء فلا يمكن ان يكون بينه وبينه عشرة أنفس وله أسمعة كثيرة بالأندلس وحدث بتونس في حدود التسعين وخمس مائة وقدم البلاد ودخل العجم ولحق أبا جعفر الصيدلاني وسمع حديث الطبراني عاليا وكان بصيرا بالحديث ولغته ورجاله ومعايبه وأدب الملك الكامل في شبيبته فلما تملك: الديار المصرية نال ابن دحية دنيا ورياسة وكان يزعم أنه قرأ صحيح مسلم من حفظه على شيخ بالمغرب * قال الحافظ الضياء لم يعجبني حاله كان كثير الوقيعة في الأئمة ثم قال أخبرني إبراهيم السنهوري ان مشائخ المغرب كتبوا له جرحه وتضعيفه قال قرأت {انا منه غير شئ مما يدل على ذلك * قلت * وذكر انه حدثه بالموطأ عاليا أبو الحسن بن حنين الكتاني وابن جليل القيسي قالا حدثنا محمد بن فرح الطلاع أقول فاما ابن خليل فإنه سكن مراكش وفاس وكان ابن دحية بالأندلس
(٢٩٢)