لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٩١
شفاك الله وان شربت لتشبع أشبعك الله وان شربت ليقطع ظمأك قطعه الله وهي هزمة جبرئيل (1) وسقيا الله إسماعيل * وابن حبيب صدوق فآفته هذا هو عمرو لقد اثم الدارقطني بسكوته عنه فإنه بهذا الاسناد باطل ما رواه ابن عيينة قط بل المعروف حديث عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عن جابر مختصرا * مات في سنة سبع؟ وثلاثين وثلاث مائة انتهى * والذي يغلب على الظن ان المؤلف هو الذي اثم بتأثيمه الدارقطني فان الأشناني لم ينفرد بهذا تابعه عليه في مستدركه الحاكم ولقد عجبت من قول المؤلف ما رواه ابن عيينة قط مع أنه رواه عنه الحميدي وابن أبي عمرو سعيد بن منصور وغيرهم من حفاظ أصحابه الا انهم وقفوه على مجاهد لم يذكروا ابن عباس فيه فغايته ان يكون محمد ابن حبيب وهم في رفعه * وقال الحاكم بعد تخريجه صحيح ان سلم من الجارودي وقال أيضا دخلت عليه يعنى الأشناني وبين يديه كتاب الشفعة فنظرت فإذا فيه عن عبد العزيز بن معاوية عن أبي عاصم عن مالك عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة وبجنبه عن أبي إسماعيل الترمذي عن أبي صالح عن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون عن مالك به وذلك أنه بلغه ان الماجشون جوده فتوهمه انه عبد العزيز فقلت له قطع الله يد من كتب هذا ومن يحدث به ما حدث به أبو إسماعيل ولا أبو صالح ولا الماجشون فما زال يدار بنى حتى اخذه من يدي وانصرفت إلى المنزل فلما أصحبت دق غلامه الباب فخرجت إليه فما زال يتلا في ذلك بأنواع البر ورأيت في كتابه عن أحمد بن سعيد الحمال عن قبيصة عن الثوري عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما نهى عن بيع الولاء وعن هبته * وكان يكذب وقال الخطيب حدث في أيام الحربي وله بهذا أعظم الفخر وفيه دليل على أنه كان في أعين الناس

(1) هزمة جبرئيل أي ضربه برجله - مجمع بحار الأنوار؟ تسع
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»