الهاشمي القاضي لنا ابن شاهين صنف ثلاث مائة وثلاثين مصنفا * منها التفسير الكبير الف جزء والمسند الف وخمس مائة جزء - والتاريخ مائة وخمسون جزءا - والزهد مائة جزء - وأول ما حدث سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة * وكان يقول كتبت بأربع مائة رطل حبرا * قال وسمعت محمد بن عمر الداودي يقول كان ابن شاهين شيخا ثقة يشبه الشيوخ الا انه كان لحانا وكان لا يعرف من الفقه قليلا ولا كثيرا وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء يقول انا محمدي المذهب ورأيته يوما اجتمع مع أبي الحسن الدارقطني فلم ينطق بكلمة واحدة هيبة وخوفا ان يخطئ بحضرة أبي الحسن * قال الداودي وقال لي الدارقطني يوما ما أعمى قلب ابن شاهين حمل إلي كتابه الذي صنفه في التفسير وسألني ان أصلح ما أجد فيه من الخطأ فرأيته قد نقل تفسير أبي الجارود وفرقه في الكتاب وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر وانما هو عن أبي الجارود زياد ابن المنذر * وقال حمزة السهمي سمعت الدارقطني يقول ابن شاهين يخطئ ويلح على الخطاء وهو ثقة * وقال البرقاني قال لي ابن شاهين جميع ما أخرجته وصنفته من حديثي لم أعارضه بالأصول يعنى ثقة بنفسه فيما نقله * قال البرقاني فلذلك لم يستكثر من زهد فيه * وقال ابن أبي الفوارس كان ثقة مأمونا قد جمع وصنف ما لم ينصف أحد * وقال الأزهري كان ثقة وكان عنده عن البغوي سبع مائة أو ثمان مائة جزء * قال وذكرت لأبي مسعود الدمشقي ان ابن شاهين لا يخرج لنا أصوله وانما يحدث من فروع فقال لي ان اخرج إليك ابن شاهين خرقة عليها حديث مكتوب فاكتبه * وقال العقيقي مات ابن شاهين في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة * وكان صاحب حديث ثقة مأمونا * وقال أبو بكر أحمد بن عمير البقال كان ابن شاهين يسألني عن كلام الدارقطني على الأحاديث
(٢٨٤)