لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٢٩٧
سماعه من ابن زرقون فقد سمع من تلك الحلبة كالسهيلي وغيره وقد وجدت سماعه بالأندلس على هذه الطبقة التي فيها ابن زرقون ورأي المغاربة في أبى الخطاب غير رأى أهل ديار مصر * ذكره الحافظان المؤرخان أبو عبد الله الأبار وأبو جعفر بن الزبير * قال فيه الأبار كان بصيرا بالحديث معتنيا بتقييده مكبا عليه حسن الخط معروفا بالضبط له حظ وافر من اللغة ومشاركة في العربية بتقييده وسواها * وله تواليف وقال ابن الزبير كان معتنيا بالعلم مشاركا في فنونه ذاكرا للتاريخ والأسانيد والرجال والجرح والتعديل سنيا مجانبا لأهل البدع سريا نبيلا عرفني بحاله وحال أخيه أبى عمر وعثمان الشيخان أبو الخير الغافقي أبو الخطاب بن خليل وكانا قد صحباهما طويلا وخبراهما جملة وتفصيلا الا انهما ذكراهما بانحراف في الخلق وتقلب له منهما غيرهما ووصفاهما مع ذلك بالثقة والنزاهة والاعتناء والعدالة * وقال ابن عساكر في رجال مالقة في ترجمة ابن دحية سكن القاهرة في أيام الكامل فكان له عنده من الجاه ما لم يصل إليه غيره وكان شاعرا مطبوعا الا انه كان يتهم في الرواية لأنه كان مكثارا * قلت * فهذا مغربي وافق المصريين ووافق المصريين أيضا من تقدم ذكره من أهل الشام والعراق وممن وافق إلى الطعن فيه ابن عبد الملك في الصلة فإنه قال في ترجمة أبي جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سعيد بن حريث * نسبه أبو الخطاب ابن الجميل في معجم شيوخه الذي جمعه أبو الخطاب فزاد بعد حديث فقال ابن عاصم بن مضاء ابن مهند بن عمير اللخمي فوافقه عليه الا في ذكر مهند بن عمير فإنه أنكرهما فقال له أبو الخطاب يا سيدي هما جداك ذكرهما فلان فتوقف الشيخ * قال ابن عبد الملك وهذا السند منقطع لبعد عصر احمد من عصر حريث فقد ذكر بعض من صنف للناصر بن المطرف عبد الرحمن بن محمد صاحب الأندلس في سنة
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»