ذيل تذكرة الحفاظ - أبي المحاسن الحسيني الدمشقي - الصفحة ١٧
دمشق ليالي وفاة ابن البخاري (1) فلم يدركه وسمع ابن المجاور ومحمد ابن مؤمن والتقي الواسطي وخلق، قال الذهبي: هو أحد أئمة هذا الشأن كتب بخطه المليح كثيرا وخرج وصنف وعلل وفرع وأصل وقال الشعر البديع وكان حلو النادرة كيس المحاضرة جالسته وسمعت بقراءته وأجاز لي مروياته، مات فجأة في حادي عشر شعبان سنة أربع وثلاثين وسبعماية ودفن بالقرافة وكان أثريا في المعتقد يحب الله تعالى ورسوله (2)
(١) هو فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن قدامة المقدسي المولود سنة ست وتسعين وخمسمائة والمتوفى سنة تسعين وستمائة عرف بابن البخاري لان أباه أقام ببخارى مدة يشتغل بالخلاف على الرضى النيسابوري كما ذكره ابن رجب في ترجمة والده، وقال الامام المؤرخ شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري في تاريخه في ترجمة الفخر ابن البخاري: وانفرد بالرواية حتى لم يبق في زمانه أعلى اسنادا منه، وخرج له الجمال بن الظاهري الحنفي بالديار المصرية مشيخة وبعث بها إليه إلى دمشق وتسامع به الناس وكان عدة الجماعة الذين سمعوها أول وقت نحوا من الف ومأتي نفر وكانوا يحملون الشيخ فخر الدين بين أربعة أنفس في آذار اه. من الفهرست الأوسط لمؤلفه الحافظ شمس الدين محمد ابن طولون.
(2) ومن مؤلفاته (عيون الأثر في المغازي والسير) (والفوح الشذى في شرح الترمذي) الا انه لم يكمل، قال ابن حجر: ولو اقتصر على فن الحديث من الكلام على الأسانيد لكمل لكن قصده ان يتبع شيخه ابن دقيق العيد فوقف دون ما يريد اه.
قال الشمس ابن طولون: قد وقفت في كتب شيخنا السيد كمال الدين بن حمزه الحسيني على كتاب الفوح الشذي لابن سيد الناس والتكملة عليه للزين العراقي في أحد عشر مجلدا في قطع النصف البلدي وبعض الاجزاء بخط الشمس السخاوي ويظهر من الجزء الأخير أن العراقيمات قبل ان يكمل التكملة اه