وبكل حال فالحافظ عبد الغني من أهل الدين والعلم والتأله والصدع بالحق، ومحاسنه كثيرة، فنعوذ بالله من الهوى والمراء والعصبية والافتراء، ونبرأ من كل مجسم ومعطل (1).
من فراسة الحافظ وكراماته:
قال الحافظ الضياء: سمعت الحافظ أبا موسى بن عبد الغني يقول:
كنت عند والدي بمصر، وهو يذكر فضائل سفيان الثوري، فقلت في نفسي: إن والدي مثله، فالتفت إلي، وقال: أين نحن من أولئك؟
سمعت نصر بن رضوان المقرئ يقول: كان منبر الحافظ فيه قصر، وكان الناس يشرفون إليه، فخطر لي لو كان يعلى قليلا، فترك الحافظ القراءة من الجزء، وقال: بعض الاخوان يشتهي (2) أن يعلى هذا المنبر قليلا، فزادوا في رجليه.