سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٤٦٨
مئة، وبقي ليلة الثلاثاء في المسجد واجتمع الخلق من الغد فدفناه بالقرافة (1).
قال الضياء: تزوج الحافظ بخالتي رابعة ابنة خاله الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة، فهي أم أولاده محمد وعبد الله وعبد الرحمان وفاطمة، ثم تسرى بمصر.
قلت: أولاده علماء: فمحمد هو المحدث الحافظ الامام الرحال عز الدين أبو الفتح، مات سنة ثلاث عشرة وست مئة كهلا، وكان كبير القدر.
وعبد الله هو المحدث الحافظ المصنف جمال الدين أبو موسى، رحل وسمع من ابن كليب وخليل الراراني، مات كهلا في شهر رمضان سنة تسع وعشرين.
وعبد الرحمان هو المفتي أبو سليمان ابن الحافظ، سمع من البوصيري وابن الجوزي، عاش بضعا وخمسين سنة، توفي في صفر سنة ثلاث وأربعين وست مئة.
من المنامات:
أورد له الشيخ الضياء عدة منامات منها:
سمعت أحمد بن يونس المقدسي الأمين يقول: رأيت كأني بمسجد الدير (2) وفيه رجال عليهم ثياب بيض، وقع في نفسي أنهم ملائكة، فدخل

(1) تمام الخبر - كما نقله ابن رجب عن الضياء -: (مقابل قبر الشيخ أبي عمرو بن مرزوق في مكان ذكر لي خادمه عبد المنعم أنه كان يزور ذلك المكان ويبكي فيه إلى أن يبل الحصى، ويقول: قلبي ارتاح إلى هذا المكان).
(2) يعني دير المقادسة بسفح قاسيون من دمشق.
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»