سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٨
أنشدنا أبو الفهم بن أحمد السلمي، أنشدنا ابن قدامة، أنشدنا ابن البطي، أنشدنا أبو عبد الله الحميدي، أنشدنا أبو محمد علي بن أحمد لنفسه (1):
لا تشمتن (2) حاسدي إن نكبة عرضت * فالدهر ليس على حال بمترك ذو الفضل كالتبر طورا تحت ميفعة (3) * وتارة في ذرى تاج على ملك (4) وشعره فحل كما ترى، وكان ينظم على البديه، ومن شعره:
أنا الشمس في جو العلوم (5) منيرة * ولكن عيبي أن مطلعي الغرب ولو أنني من جانب الشرق طالع * لجد على ما ضاع من ذكري النهب (6) ولي نحو أكناف (7) العراق صبابة * ولا غرو أن يستوحش الكلف الصب فإن ينزل الرحمن رحلي بينهم * فحينئذ يبدو التأسف والكرب (8)

(1) البيتان في " جذوة المقتبس ": 310، و " مطمح الأنفس ": القسم الثاني / 357 (نشرة مجلة المورد)، و " الذخيرة " 1 / 1 / 174، و " معجم الأدباء " 12 / 245، و " نفح الطيب " 2 / 82.
(2) في " المطمح " و " الذخيرة " و " نفح الطيب ": لا يشمتن.
(3) الميفعة: الشرف من الأرض، وقد ضبط في الأصل: بكسر الميم، وهو خطأ، وقد تصحفت في " الجذوة " و " الذخيرة " إلى م‍؟ قعة، وفي " المطمح " إلى " مبقعة ".
(4) رواية هذا البيت في المطمح:
ذو الفضل طورا تراه تحت مبقعة * وتارة قد يرى تاجا على ملك وورد الشطر الثاني من البيت في " معجم الأدباء " موافقا لرواية " المطمح " أما في " نفح الطيب " فورد البيت هكذا:
ذو الفضل كالتبر يلقى تحت متربة * طورا، وطورا يرى تاجا على ملك (5) في " معجم الأدباء " 12 / 254: " السماء " بدل " العلوم ".
(6) في " المغرب ": أجد على ما ضاع من علمي النهب.
(7) في " نفح الطيب ": آفاق، وتصحفت " أكناف " في " الجذوة " إلى " أكتاف ".
(8) بعد هذا البيت في " الجذوة " و " الذخيرة " و " البغية " و " نفح الطيب " و " معجم الأدباء " 12 / 255:
فكم قائل أغفلته وهو حاضر * وأطلب ما عنه تجئ به الكتب
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»