سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢١١
وكلام ابن حزم، ولو أخذت في إيراد طرفه وما شذ به، لطال الامر.
قال أبو القاسم بن بشكوال الحافظ في " الصلة " (1) له: قال القاضي صاعد بن أحمد: كتب إلي ابن حزم بخطه يقول: ولدت بقرطبة في الجانب الشرقي في ربض منية المغيرة، قبل طلوع الشمس آخر ليلة الأربعاء، آخر يوم من رمضان سنة أربع وثمانين وثلاث مئة، بطالع العقرب، وهو اليوم السابع من نونير (2).
قال صاعد: ونقلت من خط ابنه أبي رافع، أن أباه توفي عشية يوم الأحد لليلتين بقيتا من شعبان، سنة ست وخمسين وأربع مئة، فكان عمره إحدى وسبعين سنة وأشهرا (3)، رحمه الله.
ومن نظم أبي محمد بن حزم:
لم أشك صدا ولم أذعن بهجران * ولا شعرت مدى دهري بسلوان أسماء لم أدر معناها ولا خطرت * يوما علي ولا جالت بميداني لكنما دائي الأدوا الذي عصفت * علي أرواحه قدما فأعياني تفرق لم تزل تسري طوارقه * إلى مجامع أحبابي وخلاني كأنما البين بي يأتم حيث رأى * لي مذهبا فهو يتلوني ويغشاني وكنت أحسب عندي للنوى جلدا * داء عنا (4) في فؤادي شجوها العاني فقابلتني بألوان غدوت بها * مقابلا من صباباتي بألوان

(1) 2 / 417.
(2) في " الصلة ": نوقمبر.
(3) في " الصلة ": إحدى وسبعين سنة وعشرة أشهر وتسعة وعشرين يوما.
(4) في طبعة المجمع: إذا عتا.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»