سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٧
إلى تبعات في المعاد وموقف * نود لديه أننا لم نكن كنا حنين لما ولى وشغل بما أتى * وهم لما نخشى (1) فعيشك لا يهنا حصلنا على هم وإثم وحسرة * وفات الذي كنا نلذ به عنا (2) كأن الذي كنا نسر بكونه * إذا حققته النفس لفظ بلا معنى وله على سبيل الدعابة - وهو يماشي أبا عمر بن عبد البر - وقد رأى شابا مليحا، فأعجب ابن حزم، فقال أبو عمر: لعل ما تحت الثياب ليس هناك، فقال:
وذي عذل فيمن سباني حسنه (3) * يطيل ملامي في الهوى ويقول أمن (4) حسن وجه لاح لم تر غيره (5) * ولم تدر كيف الجسم أنت قتيل؟ (6) فقلت له: أسرفت في اللوم فاتئد (7) * فعندي رد (8) لو أشاء طويل (9) ألم تر أني ظاهري وأنني * على ما بدا حتى يقوم دليل

(1) في " الذخيرة " و " الجذوة " و " معجم الأدباء " و " الصلة " و " البغية ": وغم لما يرجى. وقد ورد هذا البيت في هذه المصادر قبل البيت الأخير.
(2) في " الصلة ": عينا، وفي " معجم الأدباء ": منا.
(3) في الأصل " حبه " وفي جميع المصادر: " حسنه ".
(4) في " الذخيرة " و " وفيات الأعيان ": " أفي " بدل " أمن "، وفي " نفح الطيب " و " المغرب ": أمن أجل.
(5) في " الذخيرة ": غيبه.
(6) في " المغرب " و " نفح الطيب ": أنت عليل.
(7) في " الذخيرة " و " وفيات الأعيان ": " ظالما " بدل " فاتئد "، والشطر الثاني من البيت فيهما:
وعندي رد لو أردت طويل (8) تحرف في " مطمح الأنفس " إلى " ود ".
(9) الأبيات في " مطمح الأنفس ": القسم الثاني / 355 - 356 " نشرة مجلة المورد "، و " الذخيرة " 1 / 1 / 175، و " معجم الأدباء " 12 / 243 - 244، و " المغرب في حلي المغرب " 1 / 356، و " وفيات الأعيان " 3 / 327، و " نفح الطيب " 2 / 82.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»