سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٦
حاش لله أن أقول سوى ما * جاء في النص والهدى مستبينا كيف يخفى على البصائر هذا * وهو كالشمس شهرة ويقينا فقلت مجيبا له:
لو سلمتم من العموم الذي * نعلم قطعا تخصيصه ويقينا وترطبتم فكم قد يبستم (1) * لرأينا لكم شفوفا مبينا ولابن حزم:
مناي (2) من الدنيا علوم أبثها * وأنشرها في كل باد وحاضر دعاء إلى القرآن والسنن التي * تناسى رجال ذكرها في المحاضر (3) وألزم أطراف الثغور مجاهدا * إذا هيعة ثارت فأول نافر لألقى حمامي مقبلا غير مدبر * بسمر العوالي والرقاق البواتر كفاحا مع الكفار في حومة الوغى * وأكرم موت للفتى قتل كافر فيا رب لا تجعل (4) حمامي بغيرها * ولا تجعلني من قطين المقابر ومن شعره (5):
هل الدهر إلا ما عرفنا (6) وأدركنا * فجائعه تبقى ولذاته تفنى إذا أمكنت فيه مسرة ساعة * تولت كمر الطرف واستخلفت حزنا

(1) طبعة المجمع: فكنتم يبتسم. وأشار المحقق إلى أنها غير مستقيمة.
(2) تحرفت في " الجذوة ": 310 إلى منابي.
(3) البيتان في " الجذوة ": 310، و " الصلة " 2 / 417، و " البغية ": 417.
(4) طبعة المجمع: " تعجل " ورجح محققه أن تكون الصواب: " تجعل " كما هنا.
(5) والأبيات في " جذوة المقتبس ": 309، و " مطمح الأنفس ": القسم الثاني / 356 نشرة مجلة المورد و " الذخيرة 1 / 1 / 172 - 173، و " الصلة " 2 / 416 - 417، و " البغية ":
416، و " معجم الأدباء " 12 / 244 - 245.
(6) في " الذخيرة ": " رأينا " بدل " عرفنا ".
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»