سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٣
مثل " مصنف " عبد الرزاق، و " مصنف " أبي بكر بن أبي شيبة، و " مصنف " بقي بن مخلد، وكتاب محمد بن نصر المروزي، وكتاب ابن المنذر الأكبر والأصغر، ثم " مصنف " حماد بن سلمة، و " موطأ " مالك بن أنس، و " موطأ " ابن أبي ذئب، و " موطأ " ابن وهب، و " مصنف وكيع، و " مصنف " محمد بن يوسف الفريابي، و " مصنف " سعيد بن منصور، و " مسائل " أحمد بن حنبل، وفقه أبي عبيد، وفقه أبي ثور.
قلت: ما أنصف ابن حزم، بل رتبة " الموطأ " أن يذكر تلو " الصحيحين " مع " سنن " أبي داود والنسائي، لكنه تأدب، وقدم المسندات النبوية الصرف، وإن للموطأ لوقعا (1) في النفوس، ومهابة في القلوب لا يوازنها شئ.
كتب إلينا المعمر العالم أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون (2) من مدينة تونس عام سبع مئة، عن أبي القاسم أحمد بن يزيد القاضي، عن شريح بن محمد الرعيني، أن أبا محمد بن حزم كتب إليه قال: أخبرنا يحيى بن عبد الرحمن بن مسعود، أخبرنا قاسم بن أصبغ، حدثنا إبراهيم

(1) طبعة المجمع: لموقعا.
(2) ترجمه الذهبي في " مشيخته " الورقة 69، فقال: عبد الله بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد العزيز العلامة المعمر أبو محمد الطائي القرطبي المالكي الكاتب البليغ. ولد بقرطبة سنة ثلاث وست مئة، وسمع " الموطأ " كله من القاضي أبي القاسم بن بقي في سنة عشرين وست مئة، وسمع الموطأ، وقرأ كامل المبرد على ابن بقي وتلا بالسبع على أبي العلى إدريس بن محمد الأنصاري صاحب أبي جعفر أحمد بن خلصة. روى عنه أبو حيان النحوي، وأبو عبد الله الوادي آشي، وأبو العباس الخشاب، وأبو مروان، وكتب إلينا بمروياته في سنة سبع مئة، وتوفي في ذي القعدة سنة اثنتين وسبع مئة، وعلى هذا فقد تغير قبل موته تغير الهرم. وقال الوادي آشي في " برنامجه " ص 51: قرأت عليه وسمعت، وأجازني إجازة عامة، وكتب خطه بها، وعمر حتى ألحق الأصاغر بالأكابر، واختلط عليه في آخر عمره..
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»