سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٩
هنالك يدرى (1) أن للبعد قصة (2) * وأن كساد العلم آفته القرب (3) وله:
أنائم أنت عن كتب الحديث وما * أتى عن المصطفى فيها من الدين كمسلم والبخاري اللذين هما * شدا عرى الدين في نقل وتبيين أولى بأجر وتعظيم ومحمدة * من كل قول أتى من رأي سحنون يا من هدى بهما اجعلني كمثلهما * في نصر دينك محضا غير مفتون قال ابن حزم في تراجم أبواب " صحيح " البخاري: منها ما هو مقصور على آية، إذ لا يصح في الباب شئ غيرها، ومنها ما ينبه بتبويبه على أن في الباب حديثا يجب الوقوف عليه، لكنه ليس من شرط ما ألف عليه كتابه، ومنها ما يبوب عليه، ويذكر نبذة من حديث قد سطره في موضع آخر، ومنها أبواب تقع بلفظ حديث ليس من شرطه، ويذكر في الباب ما هو في معناه.
وقال في أول " الاحكام " (4): أما بعد... فإن الله ركب في النفس الانسانية قوى مختلفة، فمنها عدل يزين لها الانصاف، ويحبب إليها موافقة الحق، قال تعالى: * (إن الله يأمر بالعدل) * [النحل: 90]. وقال:

(1) في " الذخيرة " و " نفح الطيب ": يدري، وفي " معجم الأدباء ": تدري.
(2) في " معجم الأدباء " 12 / 255: غصة.
(3) الأبيات في " الجذوة ": 310، و " البغية ": 417، و " الذخيرة " 1 / 1 / 173، و " معجم الأدباء " 12 / 254 - 255، و " نفح الطيب " 2 / 81، والأولان منها في " المغرب " 1 / 356، والثلاثة الأخيرة منها في: " معجم الأدباء " 12 / 245، و " مطمح الأنفس ": القسم الثاني / 356 (نشرة مجلة المورد).
(4) " الاحكام في أصول الاحكام " 1 / 4 - 5.
(٢٠٩)
مفاتيح البحث: كتاب صحيح البخاري (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»