سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٩
كان يقال؟ قال: معاذ الله أن تزول عدالة مثله بكذب باغ أو حاسد. ثم قال: وكانت كتبه في الفقه أجل كتب، تركها الناس لطولها (1).
قال أبو العيناء: سئل رجل من البلغاء عن يحيى بن أكثم، وأحمد ابن أبي دواد: أيهما أنبل؟ قال: كان أحمد يجد مع جاريته وبيته، وكان يحيى يهزل مع عدوه وخصمه (2).
قال أبو حاتم الرازي: فيه نظر (3).
وقال جعفر بن أبي عثمان، عن ابن معين: كان يكذب.
وقال ابن راهويه: ذاك الدجال يحدث عن ابن المبارك.
وقال علي بن الجنيد: يسرق الحديث (4).
وقال صالح جزرة: حدث عن ابن إدريس بأحاديث لم يسمعها.
وقال أبو الفتح الأزدي: روى عن الثقات عجائب.

(1) يراجع الخبر في " تاريخ بغداد " 14 / 200، و " تهذيب الكمال ": 1486، 1487، و " وفيات الأعيان " 6 / 149، 151، و " طبقات الحنابلة " 1 / 413.
(2) " تاريخ بغداد " 14 / 198، و " وفيات الأعيان " 6 / 148.
(3) " الجرح والتعديل " 9 / 129.
(4) " الجرح والتعديل " 9 / 129. وقال السخاوي في " شرح الألفية ": 160: سرقة الحديث أن يكون محدث ينفرد بحديث، فيجئ السارق ويدعي أنه سمعه أيضا من شيخ ذاك المحدث. أو يكون الحديث عرف براو، فيضيفه لراو غيره ممن شاركه في طبقته. قال الذهبي:
وليس كذلك من يسرق الاجزاء والكتب، فإنها أنحس بكثير من سرقة الرواة. وقال الذهبي رحمه الله في " سير أعلام النبلاء " 11 / 504: قال أبو أحمد العسال: سمعت فضلك يقول:
دخلت على ابن حميد وهو يركب الأسانيد على المتون. قلت: آفته هذا الفعل، وإلا فما أعتقد فيه أنه يضع متنا. وهذا معنى قولهم: يسرق الحديث.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»