فقال: بليت بمجالستكم بعد ما كنت أجالس من جالس الصحابة، فمن أعظم مني مصيبة؟ قلت: يا أبا محمد، الذين بقوا حتى جالسوك بعد الصحابة، أعظم منك مصيبة (1).
وروى أحمد بن أبي الحواري، عن يحيى، عن سفيان، قال: لو لم يكن من بليتي إلا أني حين كبرت صار جلسائي الصبيان، بعدما كنت أجالس من جالس الصحابة. قلت: أعظم منك مصيبة من جالسك في صغرك بعدما جالس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال:
فسكت (2).
قال علي بن خشرم: أخبرني يحيى قال: صرت إلى حفص بن غياث، فتعشينا عنده، فأتى بعس (3)، فشرب، وناول أبا بكر بن أبي شيبة، فشرب وناولني. قال: فقلت: أيسكر كثيره؟ قال: إي والله، وقليله. فتركته (4).
وروى أبو حازم القاضي، عن أبيه، قال: ولي يحيى بن أكثم قضاء