سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٤٣
الفارسي، سمعت المزني، سمعت الشافعي قال: أيما أهل بيت لم يخرج نساؤهم إلى رجال غيرهم، ورجالهم إلى نساء غيرهم إلا وكان في أولادهم حمق (1).
زكريا بن أحمد البلخي القاضي: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد ابن نصر الترمذي، يقول: رأيت في المنام النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده بالمدينة فكأني جئت، فسلمت عليه، وقلت: يا رسول الله، أكتب رأي مالك؟ قال: لا، قلت: أكتب رأي أبي حنيفة؟ قال: لا، قلت: أكتب رأي الشافعي؟ فقال بيده هكذا، كأنه انتهرني، وقال: تقول: رأي الشافعي! إنه ليس برأي، ولكنه رد على من خالف سنتي.
رواها غير واحد عن أبي جعفر (2).
عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب إلي، حدثنا محمد بن رشيق، حدثنا محمد بن حسن البلخي، قال: قلت في المنام: يا رسول الله، ما تقول في قول أبي حنيفة، والشافعي، ومالك؟ فقال: لا قول إلا قولي، لكن قول الشافعي ضد قول أهل البدع (3).
وروي من وجهين عن أحمد بن الحسن الترمذي الحافظ، قال:

(1) " آداب الشافعي ": 133، 134، و " حلية الأولياء " 9 / 125، و " الانتقاء ":
98، و " مناقب " البيهقي 2 / 201.
(2) " حلية الأولياء " 9 / 100 ومتى كان المنام حجة عند أهل العلم؟! فمالك وأبو حنيفة وغيرهما من الأئمة العدول الثقات اجتهدوا، فأصاب كل واحد منهم في كثير مما انتهى إليه اجتهاده فيه، وأخطأ في بعضه، وكل واحد منهم يؤخذ من قوله ويرد، فكان ماذا؟
(3) " حلية الأولياء " 9 / 100، 101.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»