سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٤١
العلم التثبيت، وثمرته السلامة، وأصل الورع القناعة، وثمرته الراحة، وأصل الصبر الحزم، وثمرته الظفر، وأصل العمل التوفيق، وثمرته النجح، وغاية كل أمر الصدق (1).
بلغنا عن الكديمي، حدثنا الأصمعي، قال: سمعت الشافعي يقول: العالم يسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم، ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم (2).
أبو حاتم: حدثنا محمد بن يحيى بن حسان، سمعت الشافعي يقول: العلم علمان: علم الدين وهو الفقه، وعلم الدنيا وهو الطب، وما سواه من الشعر وغيره فعناء وعبث (3).
وعن الربيع قال: قلت للشافعي: من أقدر الفقهاء على المناظرة؟
قال: من عود لسانه الركض في ميدان الألفاظ لم يتلعثم إذا رمقته العيون (4).
في إسنادها أبو بكر النقاش وهو واه.
وعن الشافعي: بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد (5).
قال يونس الصدفي: قال لي الشافعي: ليس إلى السلامة من

(1) " تاريخ ابن عساكر " 15 / 16.
(2) " تاريخ ابن عساكر " 15 / 16 / 2.
(3) " آداب الشافعي ": 321، 322، و " مناقب " البيهقي 2 / 114، و " تاريخ ابن عساكر " 15 / 16 / 2، و " الانتقاء ": 84، و " الحلية " 9 / 142، و " توالي التأسيس ": 73.
(4) " تاريخ ابن عساكر " 15 / 17 / 1.
(5) " تاريخ ابن عساكر " 15 / 17 / 1.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»