سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣١٢
ضربك زيدا ظلم، فالرجل مفعول " مصابكم " والكلام معلق إلى أن تقول " ظلم "، فيتم الكلام. فأعجب الواثق، وأعطاني ألف دينار (1).
قيل: إن الواثق كان ذا نهمة بالجماع بحيث إنه أكل لحم سبع لذلك، فولد له مرضا صعبا كان فيه حتفه.
وفي العام الثاني من دولته قدم مولاه أشناس على القواد، وألبسه تاجا، ووشاحين مجوهرين (2).
وفي سنة تسع وعشرين: صادر الدواوين، وضرب أحمد بن أبي إسرائيل، وأخذ منه ثمان مئة ألف دينار، ومن سليمان بن وهب أربع مئة ألف دينار، وأخذ من أحمد بن الخصيب وكاتبه ألف ألف دينار (3).
وفي سنة إحدى وثلاثين: قتل أحمد بن نصر الخزاعي (4) الشهيد ظلما، وأمر بامتحان الأئمة والمؤذنين بخلق القرآن، وافتك من أسر الروم أربعة آلاف وست مئة نفس، فقال ابن أبي دواد: من لم يقل: القرآن مخلوق، فلا تفتكوه (5).
وفيها جاء المجوس الاردمانيون في مراكب من ساحل البحر الأعظم،

(١) " نزهة الألباء " ١٨٣ - ١٨٥، و " وفيات الأعيان " ١ / ٢٨٤، و " إنباه الرواة " ١ / ٢٤٩، و " الأغاني " ٩ / ٢٣٤، ٢٣٥، و " الوافي بالوفيات " ١٠ / ٢١٢، ٢١٣، و " عيون التواريخ " ٨ / لوحة ١٣٥.
(٢) " تاريخ الطبري " ٩ / ١٢٤، و " الكامل " لابن الأثير ٧ / ٩.
(٣) " تاريخ الطبري " ٩ / ١٢٧، ١٢٨، و " الكامل " لابن الأثير ٧ / ١٠، و " فوات الوفيات " 4 / 230 وفيه: في سنة (202) بدل (229) وهو خطأ، لان خلافة الواثق إنما كانت في أول سنة (227 ه‍).
(4) سترد ترجمته في الجزء الحادي عشر من الكتاب ص 166.
(5) انظر خبر الفداء بين المسلمين والروم في " تاريخ الطبري " 9 / 141، و " الكامل " لابن الأثير 7 / 24.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»