سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣١٧
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن تاج الامناء، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا عبد الله بن محمد الرازي، أخبرنا محمد بن أيوب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سحامة ابن عبد الله قال: قدم علينا أنس بن مالك واسط، فحدثنا أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر من أمره حاجة وفقرا، فأقيمت الصلاة، فنهض النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فيها، فتعلق به الرجل، فقام معه حتى قضى حاجته، ثم دخل في الصلاة.
هذا حديث حسن عال جدا. وسحامة مذكور في كتاب " الثقات " لابن حبان (1)، وقد أخرج له البخاري هذا الحديث في كتاب " الأدب " (2) عن أبي بكر بن أبي الأسود، عن أبي عامر العقدي عنه.
أنبأنا علي بن أحمد وغيره، قالوا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن: سمعت عثمان رضي الله عنه جمعا متواليات يأمر بقتل الكلاب وذبح الحمام.
في الاسنادين ضعف من جهة زاهر وعمر لاخلالهما بالصلاة، فلو كان في ورع لما رويت لمن هذا نعته (3).

(١) وروى عنه أبو عامر العقدي، ووكيع، ومحمد بن ربيعة، ومسلم بن إبراهيم، وسلم بن قتيبة.
(٢) برقم (٢٧٨).
(٣) رحم الله المؤلف، فقد وصف نفسه بعدم الورع لأنه روى عمن هذا وصفه، مع أنه بين حاله، وكشف عن أمره، فكيف يكون حال من يروي عن الكذابين والضعفاء، ويسكت عنهم، ولا يبين حالهم؟!
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»