سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٠٧
ولي الأمر بعهد من أبيه في سنة 227.
وكان مولده في شعبان سنة ست وتسعين ومئة.
قال يحيى بن أكثم: ما أحسن أحد إلى الطالبيين ما أحسن إليهم الواثق، ما مات وفيهم فقير (1).
وقال حمدون بن إسماعيل: كان الواثق مليح الشعر، وكان يحب مولى أهداه له من مصر شخص، فأغضبه، فحرد، حتى قال لبعض الخدم: والله إن مولاي ليروم أن أكلمه من أمس، فما أفعل، فعمل الواثق:
يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا * ما أنت إلا مليك جار إذ قدرا لولا الهوى لتجازينا على قدر * وإن أفق منه يوما ما فسوف ترى (2) قال الخطيب: استولى أحمد بن أبي دواد على الواثق، وحمله على التشدد في المحنة، والدعاء إلى خلق القرآن (3).
وقيل: إنه رجع عن ذلك قبيل موته.
قال عبيد الله بن يحيى: حدثنا إبراهيم بن أسباط، قال: حمل رجل مقيد، فأدخل على ابن أبي دواد بحضور الواثق، فقال لأحمد:

(١) " تاريخ بغداد " ١٤ / ١٩، و " فوات الوفيات " ٤ / ٢٢٥، و " تاريخ الخلفاء " ص ٣٤٢.
(٢) البيتان في " الأغاني " ٩ / ٢٩٧، و " فوات الوفيات " ٤ / ٢٢٩، و " تاريخ الخلفاء " ص ٣٦٨. وفي الأصل: " جاد " بالدال بدل " جار " وهو خطأ.
(٣) " تاريخ بغداد " ١٤ / ١٩، و " فوات الوفيات " 4 / 229.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»