سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣١٦
وحديث أبان العطار، يهذه هذا، وهو أحب إلينا من ابن كثير، كان ابن كثير - يعني محمدا - لا يحفظ، وكانت فيه سلامة (1).
قال نصر بن علي: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: قعدت مرة أذاكر شعبة عن خالد بن قيس، فقال: كدت تلقى أبا هريرة - يريد على سبيل المبالغة (2).
قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان مسلم يسكن البصرة في دار كبيرة، وإنما معه أخته عجوز كبيرة، وكان أصحاب الحديث إذا أرادوا أن يغيظوه قالوا: أختك قدرية، فيقول: لا والله إلا مثبتة. وكان ثقة عمي بأخرة، وروى عن سبعين امرأة (3).
قال أبو زرعة: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: ما أتيت حلالا ولا حراما قط، وكان أتى عليه نيف وثمانون سنة (4).
قال أبو حاتم: كان لا يحتاج إليه - يعني الجماع - وهو ثقة صدوق (5).
مات في صفر سنة اثنتين وعشرين ومئتين (6)، وهو في عشر المئة، رحمه الله.

(1) " تهذيب الكمال " لوحة 1323.
(2) " تهذيب الكمال " لوحة 1323.
(3) " تهذيب الكمال " لوحة 1323، وهذه الظاهرة ظاهرة الاكثار من الرواية عن النساء وأخذ العلم عنهن استمرت حتى عصر المؤلف، وفي مشيخته تراجم لكثير من النساء اللائي روى عنهن، وأفاد منهن، وهذا من أبين الأدلة على تشجيع الاسلام للمرأة أن تتعلم، وتستمر في العلم حتى تبلغ درجة الأستاذة، فيؤخذ عنها، ويستفاد منها.
(4) " تهذيب الكمال " لوحة 1323.
(5) " الجرح والتعديل " 8 / 181. (6) " طبقات ابن سعد " 7 / 304.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»