سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٨٤
بل شهر به. ولد سنة ثمان وخمسين قاله ابن معين.
روى عن أبي العالية، وأبي رجاء العطاردي، وزرارة بن أوفى، وابن سيرين، وخلاس، وجماعة. وعداده في صغار التابعين. وما عنده شئ عن أحد له صحبه.
حدث عنه: شعبة، وابن المبارك، وغندر، وروح، والنضر بن شميل، وهوذة بن خليفة، وطائفة آخرهم عثمان بن الهيثم.
وكان من علماء البصرة على بدعته. قال محمد بن سلام: كان فارسيا وقال هوذة: هو من بني سعد. قلت: كان يدعى عوفا الصدوق. وثقه غير واحد، وفيه تشيع. قال الأنصاري قال لي عوف: سمعت من الحسن قبل وقعة ابن الأشعث (1). قال القطان: سمعت عوفا - وحدث بحديث الصادق المصدوق - فقال: كذب عبد الله، سمعهما بندار وغيره منه. قال ابن المبارك: ما رضي عوف ببدعة حتى كان فيه بدعتان قدري، شيعي. وقال الأنصاري: رأيت داود ابن أبي هند يضرب عوفا ويقول: ويلك يا قدري. وقال بندار كان قدريا، رافضيا. قلت: لكنه ثقة مكثر. النسائي: ثقة ثبت. مات سنة ست وأربعين ومئة. وقيل: سنة سبع. وقع في القطيعيات (2) من عواليه.

(١) وهي موقعة " دير الجماجم " انظر الطبري، والكامل، والبداية والنهاية - حوادث سنة (٨٢) للهجرة.
(٢) وهي خمسة أجزاء من الحديث لأحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب بن عبد الله القطيعي، محدث من أهل بغداد، كان يسكن " قطيعة الدقيق " فنسب إليها، وهو مترجم في تاريخ بغداد ٤ / ٧٣ - ٧٤، ولسان الميزان ١ / 145 - 146.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»