سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٨٦
علينا، وحسن بلائه علينا، اللهم صاحبنا فأفضل علينا، عائذا بالله من جهنم ثلاث مرات. هذا موقوف (1) تفرد به عمر بن ذر.
وقد حدث عن أبيه، وأبي وائل، ومجاهد، وسعيد بن جبير، ومعاذة العدوية، وعطاء بن أبي رباح، ويزيد بن أمية، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، وطائفة.
وعنه: ابن المبارك، ووكيع، وإسحاق الأزرق، ويونس بن بكر، ويحيى ابن سعيد الأموي، وعبد الله بن إدريس، وابن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، والخريبي، وأبو عاصم، والفريابي، وحسين الجعفي، وأبو نعيم، وحجاج الأعور، ويعلى بن عبيد، وخلق.
روى عنه: أبو حنيفة مع تقدمه، وقيل: إنه لم يكن مكثرا من الرواية.
قال علي بن المديني: له نحو ثلاثين حديثا. قال أحمد بن محمد بن يحيى ابن سعيد: قال جدي: هو ثقة، ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه.
وقال يحيى بن معين: ثقة. وكذا وثقه النسائي، والدارقطني.
وقال أبو داود: كان رأسا في الارجاء. ذهب بصره. وقال العجلي: عمر بن ذر القاص كان ثقة بليغا، يرى الارجاء، وكان لين القول فيه. وقال أبو حاتم:
صدوق مرجئ لا يحتج بحديثه، وهو مثل يونس بن أبي إسحاق. وقال في موضع آخر: كان رجلا صالحا، محله الصدق. وقال الفسوي: ثقة مرجئ.
وقال عبد الرحمن بن خراش: كوفي صدوق، من خيار الناس، وكان مرجئا.

(1) وأخرجه مسلم مرفوعا (2718)، وأبو داود (5086) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول: " سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضل علينا، عائذ بالله من النار ".
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»