نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تفترق أمتي فرقتين، فتمرق بينهما مارقة، فتقتلها أولى الطائفتين بالحق " (1)، هذا حديث صحيح. رواه أيضا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة.
159 - ابن هرمز * فقيه المدينة، أبو بكر عبد الله بن يزيد بن هرمز الأصم، أحد الاعلام.
وقيل: بل اسمه يزيد بن عبد الله بن هرمز. عداده في التابعين. وقلما روى.
كان يتعبد ويتزهد. وجالسه مالك كثيرا وأخذ عنه.
قال مالك: كنت أحب أن أقتدي به. وكان قليل الفتيا، شديد التحفظ، كثيرا ما يفتي الرجل ثم يبعث من يرده، ثم يخبره بغير ما أفتاه. وكان بصيرا بالكلام، يرد على أهل الأهواء. كان من أعلم الناس بذلك. بين مسألة لابن عجلان فلما فهمها، قام إليه ابن عجلان فقبل رأسه.
قال بكر بن مضر: قال ابن هرمز: ما تعلمت العلم إلا لنفسي.
وعن ابن هرمز قال: إني لأحب للرجل أن لا يحوط رأي نفسه كما يحوط السنة. وقيل: قتل أبوه (2) يوم الحرة.