سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٢٨
وكان صهره. قتله هشام بن الوليد وذكر القصة. فقال معاوية: حسبك يا ابن أخي، هذه بتلك (1).
ولعروة في قصره بالعقيق:
بنيناه فأحسنا بناه * بحمد الله في خير العقيق تراهم ينظرون إليه شزرا * يلوح لهم على وضح الطريق فساء الكاشحين وكان غيظا * لأعدائي وسر به صديقي يراه كل مختلف وسار * ومعتمد إلى البيت العتيق (2) وقيل: لما فرغ من بنائه وبئاره (3)، دعا جماعة، فطعم الناس، وجعلوا يبركون وينصرفون (4).
الزبير: حدثني محمد بن حسن، عن محمد بن يعقوب بن عتبة، عن عبد الله بن عكرمة، عن عروة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال " يكون في آخر أمتي مسخ وخسف وقذف، وذلك عند ظهور شئ من عمل قوم لوط ". قال عروة:
فبلغني أنه قد ظهر شئ منه. فتنحيت عنها، وخشيت أن يقع وأنا بها، وبلغني أنه لا يصيب إلا أهل القصبة (5).
قال الزبير: وأخبرني إبراهيم بن حمزة مثله بمثل إسناده.
وبئر عروة مشهور بالعقيق، طيب الماء، وفيه يقول الشاعر:
لو يعلم الشيخ غدوي بالسحر * قصدا إلى البئر التي كان حفر

(1) الخبر والأبيات في ابن عساكر 11 / 290 آ.
(2) الأبيات في ابن عساكر 11 / 292 ب.
(3) بئاره: أي حفر آباره.
(4) أورده ابن عساكر مطولا 11 / 292 آ.
(5) ضعيف لارساله وجهالة محمد بن يعقوب بن عتبة، وعبد الله بن عكرمة لم يوثقه غير ابن حبان.
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»